في قرار مفاجئ لجماهير القلعة الحمراء، اتخذ حسين الشحات، جناح الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، قراره بالرحيل عن صفوف الفريق خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، وذلك فور انتهاء مشاركة الأهلي في كأس العالم للأندية 2025.
ورغم التكتم في البداية، إلا أن مصادر مقربة من اللاعب أكدت أن قرار الرحيل جاء نتيجة ثلاثة أسباب رئيسية تراكمت خلال الفترة الأخيرة، أبرزها ما حدث في مباراة الأهلي أمام إنتر ميامي الأمريكي، والتي انتهت بالتعادل السلبي.
1. انتقادات الجماهير: نقطة التحول
الشرارة الأولى كانت الاستياء الكبير من الانتقادات التي تعرض لها الشحات عقب إهداره فرصة محققة في الدقائق الأخيرة من مواجهة إنتر ميامي. اللاعب شعر بصدمة من رد فعل الجماهير، خاصة أنه كان يتوقع دعمًا أكبر في هذا التوقيت الحاسم من مشوار الفريق.
2. التهميش الفني رغم التألق
السبب الثاني الذي أثر على قراره هو عدم الاعتماد عليه أساسيًا من قِبل المدير الفني خوسيه ريبيرو، رغم الأداء القوي الذي قدمه في مباراة باتشوكا المكسيكي. وزاد من شعوره بالتهميش، التعاقد الأخير مع أحمد سيد زيزو، ما جعله يرى أن فرصته في العودة للتشكيلة الأساسية أصبحت محدودة للغاية.
3. عروض مغرية وطموح مالي مشروع
أما العامل الحاسم، فكان العروض الخليجية التي تلقاها اللاعب، والتي تضمنت راتبًا يتجاوز المليون دولار سنويًا (ما يعادل 50 مليون جنيه مصري). ومع تقدمه في العمر (34 عامًا)، بات الشحات يفكر جديًا في تأمين مستقبله المالي من خلال تجربة احترافية جديدة، ربما تكون الأخيرة في مسيرته.
ويُذكر أن الأهلي قام مؤخرًا بدعم مركز الجناح الأيمن بتوقيع عقد طويل الأمد مع زيزو يمتد لأربعة مواسم، بالإضافة إلى استمرار تواجد طاهر محمد طاهر في حسابات الجهاز الفني، ما يجعل مستقبل الشحات داخل الفريق في طيّ الغموض.
رحيل حسين الشحات، إذا تم بشكل رسمي، سيمثل نهاية مرحلة هامة في مسيرته داخل القلعة الحمراء، وبداية فصل جديد في الملاعب الخليجية، قد يحمل له التقدير المالي الذي يبحث عنه، وربما مساحة فنية أوسع.